وقاوميني بما أوتيت من حيل إذا أتيتك كالبركان مشتعلا أحلى الشّفاه التي تعصي وأسوأها تلك الشفاه التي دوماً تقول: بلى كم تغيّرت بين عام وعام كان همي أن تخلعي كلّ شيء وتظلّي كغابة من رخام وأنا اليوم لا أريدك إلّا أن تكوني إشارة استفهام وكلما انفصلتُ عن واحدة أقول في سذاجة سوف تكون المرأة الأخيره والمرة الأخيرة وبعدها سقطت في الغرام ألف مرة ومتّ ألف مرة ولم أزل أقول (تلك المرّة الأخيرة) عبثاً ما أكتب سيدتي إحساسي أكبر من لغتي وشعوري نحوك يتخطّى صوتي، يتخطّى حنجرتي عبثاً ما أكتب ما دامت كلماتي أوسع من شفتيّ أكرهها كلّ كتاباتي مشكلتي أنّكِ مشكلتي لأنّ حبّي لك فوق مستوى الكلام قرّرت أن أسكت، والسّلام. حبيبتي و المطر أخاف أن تمطر الدّنيا ولستِ معي فمنذ رحتِ وعندي عقدة المطر كان الشّتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكّر في برد ولا ضجر كانت الرّيح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسك هاهنا شعري والآن اجلس والأمطار تجلدني على ذراعي، على وجهي، على ظهري فمن يدافع عني يا مسافرة مثل اليّمامة بين العين و البصر كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي وأنت في القلب مثل النّقش في الحجر